السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبت لكم قصه جديده
بس... مو كلها من تأليفي لا فيه اقتباس وتعديلات بسيطه
اترككم مع القصه
إستيقظت هذا الصباح و أنا أشعر بغرابة كل شئ حولي و لم يعنيني أن أفعل شيئا غير فتح نافذة حجرتي لعلني أجده يطل من نافذته.
و شرعت بفتحهها لكن تذكرت أنني توا استيقظت، فغسلت وجهي و صففت شعري و فتحت النافذة علي مصرعيها و وجهت نظراتي تجاهه، و خاب أملي فمازالت النافذة مغلقة.
اين هو الآن؟،هل هو بداخل حجرته نائما؟، أم مستيقظا؟، و لو كان نائما متي يستيقظ؟، و لو مستيقظا ماذا يفعل؟، هل يقرأ أم يشاهد التلفاز؟، هل يفكر و يعوم في أفكاره؟، وهل يفكر في؟، ليته يفعلها.
ظللت هكذا تذهب و تأتي الأفكار بداخل رأسي لا أول لها و لا آخر، حتي لمحت رأس تطل من النافذة و صوت يتحدث في الهاتف، كان هو صوته، فأدركت أنه من طل من النافذة.
لم أنظر تجاهه تلك اللحظة، و لن أنظر إليه، لكن هل سأظل هكذا؟
فأنا لا أطيق الابتعاد عن رؤيته، و سريعا نظرت تجاهه ، و هنا توقف الزمن قليلا و لم أصدق نفسي و كدتُ أن أُكذب عيناي!!.
فقد شاهدته ينظر إلي و تجاهي و لأول مرة يدقق النظر لي هكذا، و ما هذا أيضا..إنه يبتسم ابتسامة لا يعلم مغزاها إلا أنا و أخذ يلوح بيديه كأنه يعطيني موعدا يجمعنا معا.
إبتسمت و أسرعت بالدخول لحجرتي و أغلقت الناقذة، و لم أهدأ حتي ملأت الحجرة ضحك و رقص و غناء و طيران في فضاء الحجرة.
أدركت حينها أن الوقت ليس في صالحي،فتناولت الفطور سريعا و أرتديت ملابسي و خرجت من المنزل للتوجه لـ"كورس الكمبيوتر"، لأبدأ يوم لم أتوقع حتي بدايته.
نزلت للشارع و كلما مشيت خطوة أنظر حولي لعلني أجده كما إتفق بإشاراته لي أنه يريد مقابلتي، و لكن أين؟متي؟ و كيف؟.
لم أنتظر كثيرا لأحصل علي إجابة؟، فقد وجدته أمامي ينظر لي و كأنه يريد أن يأخذني بين أحضانه، فعينيه كانت تفضحاه.
لم أستطع التكلم أو أن أخرج كلمة من فمي و قطع الصمت سؤاله لي:
"مفاجأة لكِ،أليس كذلك؟" ، و لم أُجيب فقال:"أعلم أنك تتعجبين أنني أفعل ذلك الآن، و معك الحق، فأنا من إنتظرت طويلا أراقبك و أراقب نظراتك ،و كل شئ عنك، و لم أطيق الإنتظار، فقررت التكلم معك و أن أبوح لكِ بكل ما بداخلي من مشاعر تجاهك".
وجدتني أُسقط دمعة من عيني و أنظر له بإشتياق و فتحت فمي و قلت:
"لماذا إنتظرت؟، هل ترددت بمعني آخر؟، إني كنت بإنتظارك"
قال:"و ها أنا الآن بين يديكِ و أحتاج أن أسرق بعض الوقت منك، لكي أجلس معكِ و نتكلم "، فقلت:"الآن عندي "كورس كمبيوتر"" ، فقال:"سأنتظرك خارج الكورس حتي تنتهي" ، و ظل سائرا معي لا نتكلم حتي وصلت و قبل أن أدخل الكورس قال لي و هو يبتسم:" أنتظر هنا فلا تتأخري".
دخلت الكورس و أنا لا أستمع إلي أي شيئ يدور حولي سوي تساؤلاتي التي كنت أطرحها علي نفسي و بداخلي ،ماذا سأقول له؟،ماذا سنفعل؟، هل سيقول لي كلمة أحبك؟، إني أشتاق لسماعها منه ، آآآآه لو قُلتها لي ، هل أحبه لهذه الدرجة؟.
فجأة و أنا في زحمة أفكاري تنبهت إلي صوت صديقتي و هي تقول لي:
"مني..مني..الكورس إنتهي هل تنتظرين شيئا؟"، فإلتفت و لم أجد أحد في حجرة الكورس غيري أنا و صديقتي ، فقلت لها:"لا شيئ صديقتي، تاهت أفكاري، و كنت أفكر في شئ، لا تهتمي، أنا بخير"
خرجت من المبني و وجدته ينتظرني بعيدا، أسرعت بخطواتي حتي أصل إليه سريعا في مكان إنتظاره، و أثناء طريقي إليه سمعت صوتا يناديني فنظرت خلفي لم أجد شيئا ، و قبل أن أنظر أمامي مرة أخري وجدت يد شخص ما يُربت علي كتفي و يقول لي:"مني..مني..إستيقظي حبيبتي، إنك تأخرتي كثيرا"
ففتحت عيناي ووجدتني مازلت نائمة و مُمددة على سريري و والدتي تُوقظني و خرجت والدتي من الحجرة و هي تقول:"كأنك مُخدرة إبنتي ألا تريدين الاستيقاظ من نومك، لا أعرف لماذا؟".
جلست علي السرير معتدلة و أنا لا أصدق ما يحدث و ما أنا فيه ، و مرة لحظات قليلة و كأنها دهر و أنا مذهولة!!.
أسرعت للنافذة و فتحتها و نظرت تجاه نافذة حجرة حبيبي، و كالعادة مازالت مغلقة كما هي و لم يحن استيقاظه.
دخلت محبطة و منكسرة لحجرتي، لم أتناول فطوري و خرجت سريعا من المنزل ذاهبة للكورس، و كنت آمل أن أجده، لكنني لم أجده ينتظرني كما حلمت به، لم أُقابله في طريقي، و لم أعثر عليه ينتظرني خارج الكورس
و هنا أيقنت أنه كان حلما، مجرد حلم لن يتحقق و لكنه سيظل معي دائما، فهل يأتي يوما و يتحقق؟، أم أنه لزاما أن نحلم فقط و لا نستطيع الإمساك بأحلامنا و جعلها حقيقة؟!!.
ووقفت فجأة بتساؤلاتي ، و رجعت أدراجي للخلف و عزمتُ علي العودة للمنزل و ألا أحضر الكورس لهذا اليوم، فقط سأظل أحلم به، و أقف في نافذتي أنتظره
نعم سأنتظره..سأظل أنتظره..فهل يأتي؟؟
اليوم جبت لكم قصه جديده
بس... مو كلها من تأليفي لا فيه اقتباس وتعديلات بسيطه
اترككم مع القصه
إستيقظت هذا الصباح و أنا أشعر بغرابة كل شئ حولي و لم يعنيني أن أفعل شيئا غير فتح نافذة حجرتي لعلني أجده يطل من نافذته.
و شرعت بفتحهها لكن تذكرت أنني توا استيقظت، فغسلت وجهي و صففت شعري و فتحت النافذة علي مصرعيها و وجهت نظراتي تجاهه، و خاب أملي فمازالت النافذة مغلقة.
اين هو الآن؟،هل هو بداخل حجرته نائما؟، أم مستيقظا؟، و لو كان نائما متي يستيقظ؟، و لو مستيقظا ماذا يفعل؟، هل يقرأ أم يشاهد التلفاز؟، هل يفكر و يعوم في أفكاره؟، وهل يفكر في؟، ليته يفعلها.
ظللت هكذا تذهب و تأتي الأفكار بداخل رأسي لا أول لها و لا آخر، حتي لمحت رأس تطل من النافذة و صوت يتحدث في الهاتف، كان هو صوته، فأدركت أنه من طل من النافذة.
لم أنظر تجاهه تلك اللحظة، و لن أنظر إليه، لكن هل سأظل هكذا؟
فأنا لا أطيق الابتعاد عن رؤيته، و سريعا نظرت تجاهه ، و هنا توقف الزمن قليلا و لم أصدق نفسي و كدتُ أن أُكذب عيناي!!.
فقد شاهدته ينظر إلي و تجاهي و لأول مرة يدقق النظر لي هكذا، و ما هذا أيضا..إنه يبتسم ابتسامة لا يعلم مغزاها إلا أنا و أخذ يلوح بيديه كأنه يعطيني موعدا يجمعنا معا.
إبتسمت و أسرعت بالدخول لحجرتي و أغلقت الناقذة، و لم أهدأ حتي ملأت الحجرة ضحك و رقص و غناء و طيران في فضاء الحجرة.
أدركت حينها أن الوقت ليس في صالحي،فتناولت الفطور سريعا و أرتديت ملابسي و خرجت من المنزل للتوجه لـ"كورس الكمبيوتر"، لأبدأ يوم لم أتوقع حتي بدايته.
نزلت للشارع و كلما مشيت خطوة أنظر حولي لعلني أجده كما إتفق بإشاراته لي أنه يريد مقابلتي، و لكن أين؟متي؟ و كيف؟.
لم أنتظر كثيرا لأحصل علي إجابة؟، فقد وجدته أمامي ينظر لي و كأنه يريد أن يأخذني بين أحضانه، فعينيه كانت تفضحاه.
لم أستطع التكلم أو أن أخرج كلمة من فمي و قطع الصمت سؤاله لي:
"مفاجأة لكِ،أليس كذلك؟" ، و لم أُجيب فقال:"أعلم أنك تتعجبين أنني أفعل ذلك الآن، و معك الحق، فأنا من إنتظرت طويلا أراقبك و أراقب نظراتك ،و كل شئ عنك، و لم أطيق الإنتظار، فقررت التكلم معك و أن أبوح لكِ بكل ما بداخلي من مشاعر تجاهك".
وجدتني أُسقط دمعة من عيني و أنظر له بإشتياق و فتحت فمي و قلت:
"لماذا إنتظرت؟، هل ترددت بمعني آخر؟، إني كنت بإنتظارك"
قال:"و ها أنا الآن بين يديكِ و أحتاج أن أسرق بعض الوقت منك، لكي أجلس معكِ و نتكلم "، فقلت:"الآن عندي "كورس كمبيوتر"" ، فقال:"سأنتظرك خارج الكورس حتي تنتهي" ، و ظل سائرا معي لا نتكلم حتي وصلت و قبل أن أدخل الكورس قال لي و هو يبتسم:" أنتظر هنا فلا تتأخري".
دخلت الكورس و أنا لا أستمع إلي أي شيئ يدور حولي سوي تساؤلاتي التي كنت أطرحها علي نفسي و بداخلي ،ماذا سأقول له؟،ماذا سنفعل؟، هل سيقول لي كلمة أحبك؟، إني أشتاق لسماعها منه ، آآآآه لو قُلتها لي ، هل أحبه لهذه الدرجة؟.
فجأة و أنا في زحمة أفكاري تنبهت إلي صوت صديقتي و هي تقول لي:
"مني..مني..الكورس إنتهي هل تنتظرين شيئا؟"، فإلتفت و لم أجد أحد في حجرة الكورس غيري أنا و صديقتي ، فقلت لها:"لا شيئ صديقتي، تاهت أفكاري، و كنت أفكر في شئ، لا تهتمي، أنا بخير"
خرجت من المبني و وجدته ينتظرني بعيدا، أسرعت بخطواتي حتي أصل إليه سريعا في مكان إنتظاره، و أثناء طريقي إليه سمعت صوتا يناديني فنظرت خلفي لم أجد شيئا ، و قبل أن أنظر أمامي مرة أخري وجدت يد شخص ما يُربت علي كتفي و يقول لي:"مني..مني..إستيقظي حبيبتي، إنك تأخرتي كثيرا"
ففتحت عيناي ووجدتني مازلت نائمة و مُمددة على سريري و والدتي تُوقظني و خرجت والدتي من الحجرة و هي تقول:"كأنك مُخدرة إبنتي ألا تريدين الاستيقاظ من نومك، لا أعرف لماذا؟".
جلست علي السرير معتدلة و أنا لا أصدق ما يحدث و ما أنا فيه ، و مرة لحظات قليلة و كأنها دهر و أنا مذهولة!!.
أسرعت للنافذة و فتحتها و نظرت تجاه نافذة حجرة حبيبي، و كالعادة مازالت مغلقة كما هي و لم يحن استيقاظه.
دخلت محبطة و منكسرة لحجرتي، لم أتناول فطوري و خرجت سريعا من المنزل ذاهبة للكورس، و كنت آمل أن أجده، لكنني لم أجده ينتظرني كما حلمت به، لم أُقابله في طريقي، و لم أعثر عليه ينتظرني خارج الكورس
و هنا أيقنت أنه كان حلما، مجرد حلم لن يتحقق و لكنه سيظل معي دائما، فهل يأتي يوما و يتحقق؟، أم أنه لزاما أن نحلم فقط و لا نستطيع الإمساك بأحلامنا و جعلها حقيقة؟!!.
ووقفت فجأة بتساؤلاتي ، و رجعت أدراجي للخلف و عزمتُ علي العودة للمنزل و ألا أحضر الكورس لهذا اليوم، فقط سأظل أحلم به، و أقف في نافذتي أنتظره
نعم سأنتظره..سأظل أنتظره..فهل يأتي؟؟